رغم ثقة الناخبين والأمانة التمثيلية الملقاة على عاتقهم، لا يزال أداء برلمانيي إقليم تارودانت يثير الكثير من علامات الاستفهام، وسط انتقادات متزايدة لغياب المبادرات الجادة وفتور الحضور في القضايا المحورية التي تهم الساكنة، خاصة في مجالات الصحة، البنية التحتية، والتعليم.
العديد من الفاعلين المحليين يرون أن ممثلي الإقليم في البرلمان انشغلوا بالحسابات السياسية الضيقة أكثر من الانكباب على الملفات الحيوية، حيث يغيب الترافع القوي، والتنسيق الميداني، والتواصل مع المواطنين، ما جعل حضورهم في قبة البرلمان أقرب إلى الشكلي منه إلى الفعّال.
وفي ظل هذا الواقع، تتعالى الأصوات المطالِبة بضرورة تقييم الحصيلة النيابية بجرأة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى لا يتحول البرلمان إلى منصة صامتة، ولا تبقى آمال ساكنة تارودانت رهينة وعود موسمية وسجلات انتخابية خاوية من الإنجاز.
