محمد.. الشاب الكفيف الذي ألهم زوار شاطئ أكادير

0 minutes, 0 seconds Read

في مشهد إنساني مؤثر بشاطئ أكادير، التقى الشاب أدم الشباكي صدفة بمحمد، شاب كفيف ينحدر من تارودانت، استطاع أن يحول قصته إلى رسالة أمل وإرادة. فرغم فقدانه للبصر، تمكن محمد من اجتياز امتحان الباكالوريا بنجاح وبمعدل مشرف بلغ 14.71، ليؤكد أن العزيمة أقوى من كل الصعاب.

محمد لا يعرف للاستسلام طريقاً، فكل يوم يقطع مسافة تناهز 160 كيلومتراً من تارودانت إلى أكادير، متنقلاً عبر ثلاث حافلات ذهاباً وثلاث إياباً، تحت حرارة الصيف الحارقة، فقط ليبيع بضاعته على شاطئ البحر ويكسب رزقه بالحلال. هي رحلة شاقة لا يتحملها حتى المبصرون، لكنه يخوضها بقناعة وصبر قلّ نظيرهما.

قصة محمد تعكس معنى الكرامة وعزة النفس، وتدعونا جميعاً لإعادة التفكير في نظرتنا للحياة. ففي الوقت الذي يختار فيه البعض طرقاً ملتوية رغم ما أنعم الله عليهم من خيرات، يصر محمد على الكفاح الشريف والعيش بعرق جبينه. ومن هنا تأتي دعوة لمساندته وتشجيعه، بالكلمة الطيبة أو بشراء بضاعته، ليظل قدوة ملهمة لشباب اليوم.

ذات صلة