انفجرت قضية التلاعب والرشوة التحكيمية في البطولة المغربية ، مما دفع لجنة الأخلاقيات التابعة للعصبة الاحترافية لكرة القدم إلى الاستماع لمجموعة من الحكام خلال الأسبوع الماضي. المباريات المتورطة تعود لبطولة القسم الأول، التي شهدت مواجهات بين فرق من الدار البيضاء، ولاسيما مباراة مثيرة جمعت بين فريقين من المدينة.
وفي خطوة تهدف إلى إلقاء الضوء على هذا الشأن، استمعت اللجنة إلى 12 حكمًا بارزًا من البطولة، بما في ذلك الحكم الدولي سمير الكزاز، وذلك كشهود في القضية. بين هؤلاء الحكام، تم استدعاء حكام الوسط محمد النحيح، هشام التمسماني، وحمزة الفارق، بالإضافة إلى حكام الشرط مثل هشام آيت عبو، هشام مامي، وزكرياء البرينسي، وغيرهم.
وعلى الرغم من أن هؤلاء الحكام تم استدعاؤهم كشهود في القضية، إلا أن اللجنة تشدد على أنها لا تعتقد بتورطهم في القضية. تأتي هذه الخطوة في إطار التحقيق الذي باشرته اللجنة قبل ثلاثة أشهر، بعدما تلقت تسجيلات صوتية تشير إلى تورط بعض الحكام كوسطاء في عمليات تلاعب ورشوة تحكيمية.
يشكل كشف هذه الفضيحة خطوة مهمة في طريق تحقيق النزاهة والشفافية في عالم كرة القدم، وتحتم على السلطات المختصة إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة للكشف عن المتورطين وتطبيق أشد العقوبات بحقهم. إن لم يتم التصدي لهذه الظاهرة بحزم، فإنها قد تلحق أضرارا جسيمة بسمعة اللعبة وتؤثر على مصداقيتها أمام المشجعين والمتابعين.
المصدر : https://media7tv.com/?p=32482
