من الواضح أن الأحداث الأخيرة في مباراتي الذهاب والإياب بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان لن تمر دون عقوبات، بل عقوبات جادة. فقد قام الاتحاد الجزائري بتوفير قمصان جديدة لفريق اتحاد العاصمة، مما يُعتبر سابقة في عالم كرة القدم، وذلك بعد حجز السلطات الجزائرية القمصان الرسمية بسبب خريطة المغرب.
على الرغم من أن اتحاد العاصمة تلقى عقوبة بثلاثة أهداف لصفر، إلا أن الاتحاد الجزائري لم يتعرض لعقوبات بعد، بسبب “حجز الأقمصة واستبدالها بأخرى غير مصادقة من طرف الفيفا”. ومن المتوقع أن تكون العقوبات المحتملة مالية أو توقيف فريق اتحاد العاصمة، وربما حتى عقوبات تطال الاتحاد الجزائري.
قد يصل الأمر إلى تجميد عضوية الاتحاد الجزائري في الاتحاد الإفريقي، خاصة بعد تدخل الحكومة الجزائرية وموافقتها على هذا التصرف، الذي يُعتبر إقحامًا سياسيًا فجًا في شؤون الكرة. إن تطبيق عقوبات صارمة ضروري للحفاظ على مبادئ الشفافية والنزاهة في الرياضة، ولضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات المخالفة في المستقبل.