نُصْبِح اليوم على وقع جريمة غير مسبوقة بمدينة ابن أحمد، جريمة تقشعر لها الأبدان وتضع المجتمع في حالة صدمة وذهول. المجرم، ذو مظهر ديني يوحي بالتقوى، بلحية طويلة و”ريال” بارز على جبينه، ارتكب فعلاً يندى له الجبين.
الضحية، سمسار عقار، تمت تصفيته بطريقة بشعة لا توصف: قُتل، ثم تم تقطيعه إرباً، وشُويت كبده وأُكِلت! والأسوأ، أن الجاني حين تم القبض عليه، وُجد يقرأ القرآن على أشلاء ضحيته، في مشهد لا يمكن للعقل أن يستوعبه.
في البداية، راود الناس الشك: هل هو مختل عقلياً؟ لكن شهادات الجيران ومعارفه تقول العكس، وتؤكد أنه قد يكون فقط يتظاهر بالاضطراب العقلي للهرب من العقاب، وهو ما يفتح الباب من جديد للنقاش حول الجرائم المرتكبة من طرف أشخاص “مختلين” يعيشون وسط المجتمع ويشكلون تهديداً حقيقياً.
وفي انتظار البلاغ الرسمي وتفاصيل الجريمة من الجهات المختصة، يبقى ما يُتداول حول هذه الفاجعة مرعباً بكل المقاييس، ويؤكد أننا أمام مشكل خطير يتطلب تحركاً عاجلاً من السلطات والمجتمع.