شهد حي الرطيم مساء اليوم حادثة سير مروعة، وقعت حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلاً بالقرب من إعدادية الرطيم، حيث اصطدمت دراجة نارية مسرعة بشاب عشريني كان يهمّ بعبور الطريق راجلاً. الحادث خلف أجواء من الهلع بين الساكنة، خاصة بعد أن تبيّن أن الشاب أصيب بكسر مفتوح خطير على مستوى الساق، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من رجال الإسعاف لنقله إلى مصلحة المستعجلات.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تم تقديم العلاجات الأولية للشاب المصاب داخل المستشفى المحلي، قبل أن يُحال إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت لإجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى العظام. وتطرح هذه الحادثة المؤلمة من جديد تساؤلات عدة حول مدى احترام بعض سائقي الدراجات النارية لقوانين السير، خاصة في الأحياء السكنية التي تعرف حركة راجلة مكثفة، وتفتقر في أحيان كثيرة إلى إشارات مرورية واضحة أو ممرات للراجلين.
وقد خلفت الحادثة موجة من الغضب في صفوف سكان الحي، الذين طالبوا السلطات المحلية والمصالح الأمنية بتكثيف حملات المراقبة، وردع السائقين المتهورين الذين يُعرضون حياة الآخرين للخطر. كما دعوا إلى تفعيل برامج توعوية وتحسيسية لفائدة الشباب، من أجل نشر ثقافة السير واحترام القوانين المرورية، حفاظًا على سلامة الجميع.